
06 يونيو 7 استراتيجيات لتحسين جودة أعمال التشييد بالكويت ومهام العمال
تطورت أعمال التشييد بالكويت لتصبح أكثر صلابة ومتانة، وذلك بفضل التقدم في تطوير مواد البناء القوية، والتقنيات وعمليات الإنشاء المتقنة، والتحسينات التي طرأت على مهارات العمالة في قطاع البناء.
ويعتبر بناء المباني مشروع ذا طبيعة معقدة بغض النظر عن تصنيفه أو الغرض منه، ويتطلب إنجاحه تخصيص قدر كبير من الوقت والجهد والموارد المالية، وصياغة خطة متكاملة.
لنتعرف في المقال على مفهوم أعمال التشييد بالكويت ومهام العمال في الموقع، ونتناول أفضل 7 استراتيجيات تطبقها شركة العودة للمقاولات لتحسين جودة أعمال البناء.
مفهوم أعمال التشييد بالكويت ومسؤوليات العمال
تعرف أعمال البناء بأنها إنشاء، أو إعادة تهيئة، أو تعديل، أو تحويل، أو توسيع، أو هدم، أو إصلاح المباني والطرق السريعة، أو أي تحسينات أخرى تجرى على الممتلكات العقارية، ويشمل ذلك المرافق التي تقدم خدمات عامة.
كما يمتد هذا المصطلح ليشمل عمليات الإشراف والتفتيش وغيرها من المهام التي تنفذ في الموقع وتكون ذات صلة بأعمال البناء.
وتوفر شركة العودة فريق محترف من عمال البناء الذين يقومون بدور أساسي في تنفيذ مشاريع متكاملة بمختلف أنواعها.
وينفذ هؤلاء العمال مهام متنوعة تشمل وضع الأساسات، وأعمال الهيكل الأسود، وتركيب أنظمة الكهرباء والسباكة، وتنفيذ التشطيبات النهائية، مثل: أعمال الطلاء أو تركيب البلاط.
كما يستخدمون مختلف الأدوات والمعدات كالمطارق، والمناشير، والمثاقب، والرافعات، وآلات اللحام؛ لإنجاز مهامهم بكفاءة وسلامة.
وتتنوع مسؤولياتهم تبعًا لطبيعة العمل واحتياجات مشروعك، وفيما يلي بعض الواجبات والمسؤوليات التي يشيع تكليف العامل بها في هذا المجال:
1. المهام البدنية
ينخرط عمال البناء خلال أعمال التشييد بالكويت في مختلف المهام البدنية الشاقة، بدايةً من رفع المواد ذات الأوزان الكبيرة وحفر الخنادق إلى تشغيل المعدات الثقيلة وتنفيذ الأعمال اليدوية التي تتطلبها طبيعة العمل في الموقع.
2. مناولة المواد
ينقل العمال المواد وينظموها في أماكنها ويشمل ذلك عمليات التحميل والتفريغ، وتوزيعها بكفاءة في أنحاء الموقع، بالإضافة إلى التأكد من تخزينها بشكل آمن وسليم.
3. تجهيز الموقع
يساهم عمال البناء أثناء أعمال التشييد بالكويت في تهيئة مواقع العمل من خلال القيام بمهام إزالة الأنقاض والمخلفات، وإنشاء هياكل ومرافق مؤقتة لدعم سير العمل، وتحديد وإنشاء نقاط وصول مناسبة لحركة المعدات والمركبات.
4. تشغيل الآلات
يشغل بعض العمال الآلات والمعدات تبعًا لمهاراتهم وتدريبهم، والتي تشمل الرافعات الشوكية، والحفارات، والأدوات الكهربائية المختلفة، مع الالتزام الصارم بإجراءات السلامة وضمان الاستخدام الأمثل والصيانة الدورية لهذه المعدات.
5. أعمال التشييد والبناء
ينفذ العمال مهام متنوعة وشاملة أثناء تشييد المباني في الكويت تبدأ بتأسيس البنية التحتية من قواعد وجدران وأسقف، ثم تركيب أنظمة السباكة والكهرباء.
يلي ذلك، صب الخرسانة وتشطيبها بدقة وتجميع وتركيب العناصر الهيكلية المختلفة، وأخيرًا يضعون اللمسات النهائية، مثل: الدهانات والكسوة الخارجية للمبنى.
6. الالتزام بالسلامة
يضمن العمال الالتزام التام ببروتوكولات السلامة أثناء أعمال التشييد بالكويت لتوفير بيئة عمل آمنة للجميع.
ويشمل ذلك الالتزام بارتداء معدات الوقاية الشخصية، وتطبيق أساليب الرفع الصحيحة، والإبلاغ الفوري عن أي مخاطر أو حوادث متعلقة بالسلامة إلى المشرفين المسؤولين.
7. التعاون مع الفريق
يمثل التعاون أساسًا لنجاح أعمال التشييد بالكويت إذ يعمل عمال البناء ضمن فرق متكاملة.
ويتطلب ذلك منهم التواصل الفعال، وتنسيق المهام مع مختلف الحرفيين ومقاولين البناء والمشرفين، والالتزام بالتعليمات، والمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف مشروعك المشتركة.
8. مراقبة الجودة
يتولى العمال مسؤولية الحفاظ على معايير جودة عالية والالتزام الدقيق بمواصفات أعمال التشييد بالكويت المحددة.
ويتضمن ذلك فحص وتقييم جودة الأعمال المنفذة، وإجراء التعديلات والإصلاحات اللازمة، وإبلاغ المشرفين فورًا عن أي مشكلات.
تحسين كفاءة أعمال البناء والإنشاء
تعاني مشاريع البناء غالبًا نقص في الكفاءة، وهو ما ينعكس سلبًا على شكل تأخيرات وتكرار للأعمال.
ولكن، يمكننا في شركة العودة تحسين كفاءة أعمال التشييد بالكويت وتقليل الأخطاء ذات التكلفة العالية من خلال تبني عدة استراتيجيات فعالة، مثل:
1. التدريب الجيد
يمثل الاستثمار في برامج التدريب عامل هام للحفاظ على تركيز العمال في مواقع البناء، وبالتالي إنجاز المهام الموكلة إليهم بكفاءة وأمان وفي الوقت المحدد.
ويمكننا تقليل الحاجة إلى الاستعانة بمقاولين إضافيين من خلال تمكين الموظفين من تطوير مهاراتهم الأساسية وإتقانها.
كما يساهم التدريب المستمر في الحد من احتمالية وقوع مشكلات تتعلق بالسلامة والامتثال؛ نظرًا لطبيعة مواقع البناء التي تنطوي على المخاطر.
2. وضع خطة شاملة لمشروعك
تكون هذه الخطة بمثابة وثيقة تفصيلية تحدد الإجراءات التي سيتم اتباعها وتشمل تحديد واضح لأدوار أعضاء الفريق، وأنواع المواد والأساليب الإنشائية المستخدمة، وإجراءات الاختبار والتفتيش الضرورية.
كما تتضمن تحديد معايير الجودة التي سيخضع لها مشروعك سواء كانت معايير الصناعة المتعارف عليها، أو المتطلبات التنظيمية والقانونية، أو حتى توقعاتك للجودة.
وتضع الخطة أهداف محددة وواضحة وقابلة للقياس الكمي والنوعي، وقابلة للتحقيق ضمن الموارد المتاحة، وذات صلة بالأهداف العامة، ومحددة بإطار زمني واضح يعكس معايير الجودة المحددة مسبقًا.
3. استخدام مواد ومعدات عالية الجودة
تؤدي محاولة خفض التكاليف من خلال شراء مواد ومعدات ذات جودة متدنية إلى فشل أعمال البناء، فالمخاطرة بالسلامة وتفضيل البدائل غير المطابقة للمواصفات بهدف التوفير أمر غير مقبول.
وتتعدد الأسباب التي تدفع شركة العودة إلى التمسك باستخدام مواد ومعدات عالية الجودة فقط، ومن أبرزها:
- تتميز المعدات عالية الجودة بقدرة فائقة على مقاومة التآكل والتلف الناتج عن الظروف الجوية والاستخدام المستمر.
- يهدد استخدام مواد ومعدات رديئة سلامة العاملين والمستخدمين النهائيين للمبنى.
- كما أن تحقيق منتج نهائي يتمتع بجودة عالية ومواصفات ممتازة لا يمكن أن يتحقق إلا بالاعتماد على مواد ومعدات ذات جودة مماثلة.
- يساهم الالتزام بالجودة في بناء ثقة العملاء وتعزيز السمعة الطيبة للشركة في السوق.
- يوفر الاستثمار في موارد عالية الجودة المال على المدى البعيد من خلال تقليل الحاجة إلى أعمال الإصلاح والصيانة المتكررة، كما يمكنك معرفة طرق تقدير تكلفة مشاريع البناء.
4. التواصل الفعال
يعني ذلك إبقاء الجميع على اطلاع مستمر بآخر المستجدات، وتقدم الأعمال، وأي تغييرات، والتحديات التي تظهر خلال سير أعمال التشييد بالكويت وحتى الانتهاء منها.
لذلك، يتعين على المقاولين تأسيس قنوات اتصال لتشجيع الحوار المفتوح والصريح بين أعضاء الفريق، والذي يبني علاقات عمل قوية بين جميع المشاركين في مشروعك.
5. استخدام التكنولوجيا
توفر برامج إدارة البناء منصة مركزية لتتبع المهام والجداول الزمنية والميزانيات والاتصالات، والتي تخفف الأعباء على الفريق مع الحفاظ على جودة الأداء.
6. إعطاء الأولوية لسلامة الموقع
تظل مواقع البناء من بين أخطر بيئات العمل على الرغم من التطورات التي شهدها القطاع، وأشارت الإحصائيات في عام 2021 إلى أن قطاع البناء شهد خمس الوفيات الناجمة عن حوادث العمل.
وإعطاء الأولوية لسلامة العمال ليس مجرد واجب أخلاقي يقع على عاتق الشركة لحماية كل فرد، بل يتعدى ذلك ليؤثر بشكل كبير على الجدوى الاقتصادية لمشروعك.
إذ يؤدي إصابة العمال وغيابهم لفترات التعافي والتأهيل إلى تأخيرات كبيرة خاصة في ظل التحديات الحالية التي تواجه سوق العمل، كما تحمل هذه الحوادث تعويضات مالية باهظة للعمال المصابين.
7. تفادي مشاكل التوريد
خلفت التحديات التي واجهت سلاسل التوريد العالمية في السنوات الأخيرة، والتي تفاقمت بسبب الجائحة ورسوم الشحن آثارًا سلبية على المشاريع في مختلف أنحاء البلاد.
وذلك أثر على قدرة الشركات والمقاولين من الباطن على الالتزام بالمواعيد وإنهاء المشاريع في وقتها المحدد.
ويكمن الحل الأمثل في تخطيط المشروعات المسبق ومتابعة اتجاهات السوق ومؤشرات الإنتاجية ودمج هذه المعطيات في التقديرات وخطط المشاريع؛ لتحقيق توافق في التوقعات بين فريق البناء والعملاء.
الخلاصة
الارتقاء بمستوى الكفاءة في أعمال التشييد بالكويت مهمة تتطلب التركيز والالتزام وبعض التخطيط الاستراتيجي، لكن النتائج النهائية تستحق هذا الجهد.
إذ تؤدي إلى مخرجات أفضل للمشاريع، وزيادة في الأرباح، ورضا أكبر للعملاء، وتحفيز أعلى للعاملين.
وتناولت هذه المقالة 7 استراتيجيات هامة لتعزيز الكفاءة في موقع البناء الخاص بك، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجيات الأكثر فاعلية هي تلك التي تأخذ في الاعتبار الظروف والتحديات والأهداف الخاصة بمشروعك.